ننشر توصيات المؤتمر الدولي الرابع لكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة
توصيات المؤتمر الدولي الرابع لكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية:
-عقد حوار مفتوح للحضارات حول التسامح والتعايش الإنساني.
-«بيت العائلة» و«حوار الأديان» و«الأخوة الإنسانية» خير شاهد على جهود الأزهر الشريف في إحداث التقارب والحوار بين الحضارات.
-وثيقة الأخوة الإنسانية توجت جهود الأزهر الشريف في إحداث التقارب العالمي والحوار بين الأديان.
-المطالبة بإنشاء مركز بحثي للدراسات الحضارية والدعوية.
-ضرورة تسليط الضوء على «أدب الاختلاف» كأحد أبرز الجوانب المشرقة في الحضارة الإسلامية.
-الدعوة إلى ترسيخ القيم الإنسانية التي تشترك في الأخذ بها معظم الحضارات.
-ضرورة الاعتراف بالخصوصية الحضارية للأمم كعامل مشجع على الحوار والتعارف والاندماج.
-الإشادة بدور مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية في مكافحة الإرهاب والدفاع عن الإسلام وتصحيح المفاهيم المغلوطة.
-المطالبة بإقامة ملتقيات حوارية بين شباب الجامعات لتعزيز الحوار الحضاري.
اختتمت فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة الذي عقد بالشراكة مع مجمع البحوث الإسلامية
تحت عنوان: «الدعوة الإسلامية والحوار الحضاري» رؤية واقعية استشرافية بقيام الدكتور صلاح محمود الباجوري، وكيل كلية الدعوة الإسلامية للدراسات العليا والبحوث، بإلقاء التوصيات الختامية للمؤتمر الدولي الذي عقد برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبحضور فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، ونواب رئيس الجامعة، ولفيف من العمداء والوكلاء وأعضاء هيئة التدريس بكليات الجامعة بالقاهرة والأقاليم.
وقد طالب المشاركون في المؤتمر بضرورة دفع فرص التحاور بين الأمم والشعوب؛ لتحقيق الأهداف الجامعة، وتعزيز القيم الإنسانية المشتركة، وتكريس أجواء التربية على الحوار والتواصل، والرغبة في تأسيس قواعد العيش المشترك بين بني البشر، مشيدين بما قطعه الأزهر الشريف في الداخل من إنشاء “بيت العائلة المصرية”؛ لإحداث تقارب داخلي، وإنشاء “مركز الحوار بين الأديان”؛ لإحداث تقارب عالمي، تلك الجهود العظيمة التي توجت بتوقيع “وثيقة الأخوة الإنسانية” التي كان الأزهر الشريف، ولا زال الداعم لها، والممهد لطريقها.
ودعا المشاركون في المؤتمر إلى حوار مفتوح هادف، تشارك فيه كل الحضارات الإنسانية، دونما إقصاء لأحد، أو تهميش لدوره، وتطرح فيه جميع الأفكار والقيم التي تنتصر للإنسان، وفي مقدمتها قيم التسامح، والتعايش الإنساني، وضرورة إرساء قيمة «التنوع الثقافي» كمصطلح حديث، يعني أن لكل ثقافة من الثقافات الإنسانية دورها وإسهامها في إغناء التراث الإنساني، مما يدعو إلى التكامل الثقافي بين جميع الحضارات والثقافات المختلفة، مؤكدًا أن الحقوق الثقافية جزء لا يتجزأ من الحقوق العامة للإنسان، ومن حق كل إنسان أن يتمتع بالقدرة على التعبير عن نفسه، والإبداع في كل مجال من مجالات الحياة.
ونادي المشاركون في المؤتمر بإلقاء الضوء على «أدب الاختلاف»، كأحد أبرز الجوانب المشرقة في الحضارة الإسلامية، فقد كان له دور في إثراء التنوع الثقافي، والعمل على تسويق هذا الجانب علميًّا وإعلاميًّا، مشددين على ضرورة العمل على ترسيخ القيم الإنسانية التي تشترك في الأخذ بها معظم الحضارات؛ كقيم الإخاء، والعدل، والتسامح، والتعارف، والحوار الحضاري، والعمل على ترسيخ هذه القيم في الضمائر والسلوك؛ باعتبارها موروثًا إنسانيًّا مهمًّا للخروج من دوامة النزاعات والصراعات المستنزفة للقدرات والطاقات.
وأكد المشاركون في
المؤتمر على ضرورة الاعتراف بالخصوصية الحضارية للأمم كعامل مشجع على الحوار والتعارف والاندماج، بديلًا عن التقاطع والتصادم، مشجعًا على إعداد دراسات ميدانية، وبرامج تدريبية متخصصة للدعاة حول تحديات الحوار الحضاري المعاصر، وتطوير المناهج التعليمية بالمدارس والمعاهد والجامعات، بحيث تركز على قيم الحوار والتعايش السلمي.
كما دعا المشاركون في
المؤتمر الدولي الرابع لكلية الدعوة الإسلامية إلى إنشاء مركز بحثي للدراسات الحضارية والدعوية؛ يتولى دراسة المستجدات الفكرية والثقافية، وتحليل اتجاهات الحوارات الحضارية على مستوى العالم، مع الإشادة بدور مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية ومكافحة الإرهاب في الدفاع عن الإسلام، وتصحيح المفاهيم المغلوطة حوله.
وطالبوا بإقامة ملتقيات حوارية بين الشباب في الجامعات؛ لتعزيز الحوار الحضاري، إضافة إلى إبراز القدوات الإسلامية التي أسهمت في بناء الحضارة الإنسانية على مر التاريخ؛ وذلك لربط حاضر هذه الأمة بماضيها.
وفي ختام التوصيات أعلن الدكتور صلاح الباجوري، وكيل كلية الدعوة الإسلامية للدراسات العليا، عن المؤتمر الخامس لكلية الدعوة الإسلامية، وعنوانه: (الدعوة الإسلامية وبناء الإنسان: تحديات الواقع وآفاق المستقبل) متوجهًا بالشكر الله تعالى على توفيقه لعقد هذا المؤتمر، داعيًا المولى -عز وجل- أن ينعم على مصرنا الحبيبة بالأمن والأمان، وأن يكتب لأزهرنا الشريف دوام الرفعة والرقي والازدهار.
وفي الختام تم تكريم القامات العلمية الكبيرة التي أسهمت في دعم ونجاح المؤتمر من جميع قطاعات الأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف، ودار الإفتاء المصرية.